الأزمة السياسية نحو التصعيد الإطار متمسك بالسوداني والتيار مستمر بالرفض
21-Sep-2022

تتجه الأزمة السياسية في العراق إلى مزيد من التصعيد في ظل تعنت الإطراف السياسة وتمسكها بمواقفها السابقة فبينما تزداد وتيرة نشاط الإطار التنسيقي واجتماع مرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني مع مجموعة برلمانية يبقى التيار الصدري على موقفه الرافض لأي حوار في ظل وجود مرشح إطاري
ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون عارف الحمامي، إن “اجتماع مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني مع عدد من النواب في البرلمان يؤكد ويدل على أننا ماضون بعملية تشكيل الحكومة الجديدة ولا تراجع عن هذا الأمر”.
ويضيف الحمامي، أن “البرنامج والمنهاج الوزاري الذي قدمه السوداني للنواب نال إعجابهم، خصوصا أنه يعد برنامجا كاملا لمواجهة كافة الأزمات والتحديات التي يواجهها العراق على مختلف الأصعدة، ولهذا كان هناك دعم برلماني كبير لما طرحه السوداني من بعض منهاجه الحكومي خلال الفترة المقبلة”.
ويشير إلى أن “ما يؤخر تكليف السوداني بشكل رسمي هو الخلاف الكردي- الكردي على مرشح رئاسة الجمهورية، ولذا فعلى هذه القوى الإسراع بحسم هذا الملف، إضافة إلى استمرار تعطيل جلسات البرلمان من قبل رئيسه محمد الحلبوسي من دون أي مبرر، ونحن نعمل على عودة عقد الجلسات خلال الأيام القليلة المقبلة”.
ويتابع النائب عن ائتلاف دولة القانون، أن “محاولات فتح قنوات الحوار والتفاوض مع التيار الصدري ما زالت قائمة ومستمرة، وهناك لقاء مرتقب خلال الأيام المقبلة يجمع وفدا سياسيا يضم شخصيات من كتل مختلفة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للوصول إلى تفاهمات تسرع من عملية تشكيل الحكومة من دون أي عراقيل”.
إلى ذلك، يبين القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السروجي، أنه “لا يوجد اتفاق نهائي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن مرشح رئاسة الجمهورية، والاتحاد ما زال مصرا على مرشحه برهم صالح لهذا المنصب، كما أن الديمقراطي مصرّ على موقفه السابق، ولهذا لا نتائج لحسم هذا الملف”.
ويبين السروجي، أن “الحوارات ما زالت مستمرة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ولم تتوقف أو تنقطع، بهدف الوصول إلى حلول لحسم قضية منصب رئيس الجمهورية ترضي الطرفين”.
ويلفت إلى أن “اجتماعات رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني في العاصمة بغداد بعد الاجتماع مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، تهدف إلى شرح نتائج هذا الاجتماع لحلفاء الاتحاد في الإطار التنسيقي، من أجل تنسيق المواقف ما بين الأطراف، خصوصا أن الإطار أكد أكثر من مرة أنه سيدعم أي خيار يذهب إليه الاتحاد”.
من جهته، يفيد قيادي بارز في التيار الصدري، بأن “موقف التيار ثابت ولا تغيير فيه، فهو ما زال رافضا لأي حوار وتفاوض ومصرا على حل مجلس النواب وتحديد موعد للانتخابات المبكرة ويرفض بشكل قاطع تشكيل أي حكومة من قبل الإطار التنسيقي”.
ويضيف القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “التيار الصدري لن يسمح للإطار بتشكيل أي حكومة يرأسها السوداني أو أي شخصية إطارية غيره، وسيكون للتيار تصعيد شعبي في حال أقدم الإطار بشكل حقيقي على عقد جلسة للبرلمان، فهو ما زال يدرك جيدا صعوبة عقد أي جلسة في ظل الرفض الصدري لها”.
ويبين أن “غياب الموقف الإعلامي للتيار الصدري خلال الأيام الماضية لا يعني موافقته على ما يجري من تحركات سياسية لقوى الإطار، لكنه يدرك جيدا عدم وجود حراك حقيقي لتشكيل الحكومة، وما يفعله الإطار من اجتماع للسوداني في البرلمان وغير ذلك من المواقف هي إعلامية ليس إلا، وسيكون للصدريين موقف في الشارع العراقي إزاء أي تحرك حقيقي من الإطار لتشكيل الحكومة”.